استراتيجيات التعلم النشط 7
هل سبق لك أن تساءلت كيف يمكن تحويل الصف الدراسي إلى بيئة تفاعلية تُشجع على التفكير النقدي والإبداع؟
التعليم التفاعلي هو نهج يهدف إلى إشراك الطلاب بشكل فعال في عملية التعلم من خلال مجموعة من الاستراتيجيات التي تعزز التفاعل والتواصل بين الطلاب والمعلم. في هذا المقال سنتناول استراتيجيات تعليمية تفاعلية و سنستعرض خطوات كل استراتيجية وفوائدها وكيف يمكن تطبيقها في الفصول الدراسية لتحقيق أقصى فائدة تعليمية.
لماذا يحتاج المعلم استراتيجيات التعلم النشط ؟
يحتاج المعلم إلى استراتيجيات التعلم النشط لعدة أسباب مهمة. أولاً، تعزز هذه الاستراتيجيات من مشاركة الطلاب وتفاعلهم مع المادة الدراسية، مما يجعلهم أكثر انخراطًا وحماسًا للتعلم. كما تساهم في تحسين فهم الطلاب واستيعابهم للمفاهيم من خلال الأنشطة التفاعلية والتطبيق العملي.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد استراتيجيات التعلم النشط في تطوير مهارات التفكير العليا مثل التفكير النقدي والتحليلي والإبداعي، مما يعزز قدرة الطلاب على حل المشكلات واتخاذ القرارات بفعالية.
تُشجع هذه الاستراتيجيات أيضًا على التعلم الذاتي حيث تعزز من استقلالية الطلاب وتحملهم للمسؤولية عن تعلمهم، مما يدفعهم للبحث والاستكشاف. توفر استراتيجيات التعلم النشط تنوعًا في الأساليب التعليمية، مما يلبي احتياجات الطلاب المختلفة ويساعد في تقديم المادة بطرق متعددة تناسب جميع أنماط التعلم. تسهم هذه الاستراتيجيات في بناء علاقات اجتماعية وتعاونية بين الطلاب، مما يعزز من روح الفريق والعمل الجماعي في الصف الدراسي.
استراتيجية التصور الذهني – التعلم النشط
تم تطوير إستراتيجية التصور الذهني من قبل هارست وشورت وبورك عام 1988، وتعتبر من الأساليب التعليمية المبتكرة التي تأتي بعد قراءة المحتوى، سواء كان قصة أو مادة علمية. تستند هذه الاستراتيجية إلى التركيز على الأفكار والمفاهيم الرئيسية، مما يتيح للطلاب الربط بين هذه الأفكار وتعميق تفكيرهم من خلال الرسم.
قبل تطبيق الإستراتيجية، يجب على المعلم أن يُعرّف الطلاب بمفهوم التصور الذهني ويعلمهم كيفية استخدامه بفعالية. يعتمد التصور الذهني على خلق صورة ذهنية متكاملة، كما لو أن الطالب يشاهد فيلماً داخل عقله، أو يرى صورة واضحة ومترابطة للأفكار.
تُستخدم هذه الاستراتيجية في مختلف المواد الدراسية، بما في ذلك الرياضيات، حيث يمكن للطالب رسم محتوى السؤال والأشكال الهندسية. يمكن تنفيذها بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة، مما يعزز من التفاعل والنقاش بين الطلاب.
أهداف إستراتيجية التصور الذهني للتعلم النشط
- تعزيز مهارات متعددة – تشمل الرسم، التخيل، التصور، والقراءة.
- ربط المعارف السابقة بالمفاهيم الجديدة – يساعد الطلاب على دمج المعلومات الجديدة مع ما يعرفونه بالفعل.
- تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة – يعزز من فضول الطلاب ورغبتهم في الاستكشاف.
- تحليل واستنتاج المفاهيم – يساهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي.
- تقييم تقدم الطلاب – يوفر للمعلم وسيلة فعالة لمراقبة تقدم الطلاب وتطور مهاراتهم.
خطوات تطبيق إستراتيجية التصور الذهني للتعلم النشط
التوضيح المبدئي
- اشرح للطلاب ما هو التصور الذهني.
القراءة والتخيل
- اقرأ النص أو المحتوى واطلب من الطلاب أن يغمضوا أعينهم ويتخيلوا أنهم يشاهدون فيلماً.
الرسم التوضيحي
- بعد القراءة ارسم بسرعة ما تخيلته على السبورة ليراه الطلاب.
التفسير والمناقشة
- اسأل الطلاب عن تفسيراتهم للرسم وقدم تفسيرك الخاص.
الرسم الفردي
- اطلب من الطلاب رسم ما تخيلوه بعد القراءة.
المجموعات الصغيرة
قسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة لمناقشة وتفسير الرسومات.
استراتيجية أصدقاء الساعة – التعلم النشط
إستراتيجية أصدقاء الساعة تُعدّ من الأساليب التعليمية المبدعة التي تُمكّن المعلمين من حث الطلاب على التفاعل في مجموعات ثنائية بطرق جديدة وممتعة، مع تجنب تكرار نفس الشركاء في كل نشاط. هذه الاستراتيجية، المصممة خصيصًا للمرحلة الابتدائية، تفتح أفقًا جديدًا لبناء علاقات تعليمية فاعلة وتبادل الأفكار بطرق مبتكرة.
خطوات تنفيذ استراتيجية أصدقاء الساعة للتعلم النشط
التفاعل التمهيدي
- ابدأ باستخدام هذه الاستراتيجية عندما ترغب في تشجيع الطلاب على المشاركة في مناقشة، أو مراجعة درس، أو قراءة نص. هذا يهيئ البيئة للطلاب للتفاعل بطرق جديدة ومثيرة.
توزيع نموذج الساعة
- وزع على كل طالب نموذجًا للساعة، واطلب منهم البحث عن شريك لكل رقم في الساعة. أكد على ضرورة تنويع الشركاء وعدم تكرار نفس الزميل أكثر من مرة واحدة، ما يعزز من تكوين صداقات جديدة وتنوع التفاعلات.
توثيق الأسماء
- اشرح للطلاب أنه عندما يجدون شريكًا لساعة محددة، يجب على كل صديق كتابة اسم زميله الآخر في ساعته. على سبيل المثال، إذا كتب محمد اسم خالد عند الساعة الثالثة، يجب أن يكتب خالد اسم محمد عند الساعة الثالثة في ساعته.
إعداد الساعات
- بعد كتابة الأسماء، اطلب من الطلاب وضع ساعاتهم على طاولاتهم. هذا يجعلها جاهزة للاستخدام الفوري في أي لحظة تحتاج فيها لتفعيل النشاط.
بدء النشاط
- عندما تكون مستعدًا لاستخدام النموذج، اطلب من الطلاب العمل مع زميلهم عند ساعة محددة. على سبيل المثال قل لهم “حان وقت العمل مع صديقك عند الساعة الثالثة” ثم يذهب كل طالب إلى زميله المحدد عند هذا الرقم لتنفيذ النشاط المطلوب. كرر العملية بأرقام أخرى من الساعة لتشمل جميع الطلاب.
ملاحظة تنظيمية
لتجنب الفوضى والعشوائية، نظم العملية بشكل دقيق. على سبيل المثال، أعطِ الطلاب ثلاثين ثانية للعثور على زميلهم عند الساعة 12، ثم بعد مرور الوقت، أعطِهم ثلاثين ثانية أخرى للعثور على زميلهم عند الساعة الواحدة، وهكذا.
إستراتيجية أصدقاء الساعة لا تُعد فقط وسيلة لتنظيم الطلاب، بل هي أيضًا نافذة لعالم من التعاون والتفاعل المثمر، حيث يُمكن للطلاب استكشاف أفكار جديدة، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، والتعلم في بيئة مفعمة بالحيوية والتنظيم.
استراتيجية جدول التعلم KWL – التعلم النشط
إستراتيجية جدول التعلم KWL هي إحدى الاستراتيجيات التعليمية الفعالة التي تعزز التفاعل النشط بين الطلاب والمحتوى التعليمي. تم تطوير هذه الاستراتيجية لمساعدة الطلاب على تنظيم وتوجيه عملية التعلم من خلال تحديد ما يعرفونه، وما يريدون معرفته، وما تعلموه في نهاية المطاف.
مكونات جدول التعلم KWL
يتكون جدول التعلم KWL من ثلاثة أعمدة رئيسية
- K (What I Know) – ما أعرفه
- W (What I Want to Know) – ما أريد معرفته
- L (What I Learned) – ما تعلمته
خطوات تطبيق استراتيجية جدول التعلم للتعلم النشط KWL
الخطوة الأولى- تحديد المعرفة المسبقة (K)
ابدأ الجلسة التعليمية بطلب من الطلاب تدوين ما يعرفونه بالفعل عن الموضوع المطروح. هذا يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على المشاركة الفعالة. يمكن استخدام الأسئلة الموجهة لتحفيز التفكير
- ماذا تعرف عن هذا الموضوع؟
- ما هي الحقائق أو الأفكار التي سمعتها من قبل؟
الخطوة الثانية – تحديد الأهداف التعليمية (W)
بعد استعراض المعرفة المسبقة، اطلب من الطلاب تحديد ما يريدون معرفته عن الموضوع. هذه الخطوة تُشجع الفضول وتوجه عملية التعلم نحو تحقيق أهداف محددة.
- ما الأسئلة التي ترغب في الإجابة عنها؟
- ما الجوانب التي تود استكشافها أكثر؟
الخطوة الثالثة – استكشاف وتعلم المعلومات الجديدة (L)
بعد الانتهاء من الدرس أو النشاط التعليمي، اطلب من الطلاب تدوين ما تعلموه. هذه الخطوة تعزز من عملية التقييم الذاتي وتأكيد الفهم.
- ما هي المعلومات الجديدة التي تعلمتها؟
- كيف ساهمت هذه المعلومات في تعزيز معرفتك السابقة؟
فوائد إستراتيجية KWL
- تعزيز التفاعل النشط – تشجع الطلاب على التفكير النقدي والمشاركة الفعالة في العملية التعليمية.
- تنظيم المعلومات – تساعد الطلاب على تنظيم أفكارهم ومعرفتهم بطريقة منهجية.
- تحفيز الفضول – تشجع الطلاب على طرح الأسئلة واستكشاف المواضيع بعمق.
- تقييم الفهم – توفر وسيلة للطلاب والمعلمين لتقييم مدى تحقيق الأهداف التعليمية وفهم المعلومات الجديدة.
استراتيجية معنى الكلمة – التعلم النشط
إستراتيجية معنى الكلمة هي واحدة من استراتيجيات التعلم النشط التي تساهم في إعداد الطلاب لاستقبال المفاهيم الجديدة وتحليلها حتى يتمكنوا من فهمها بشكل كامل. تعتبر هذه الاستراتيجية من الخيارات المثلى للمعلم عندما يواجه نصًا قد يثير الشك والارتباك لدى الطلاب، حيث تساعدهم على تجاوز هذه العقبات من خلال تنظيم المفاهيم في جدول.
الهدف من استراتيجية معنى الكلمة للتعلم النشط
- استيعاب المفاهيم الجديدة.
- تعزيز مهارات التواصل.
- تطوير التفكير النقدي.
- تكامل الاستراتيجيات.
خطوات تنفيذ استراتيجية معنى الكلمة للتعلم النشط
الخطوة الأولى – اختيار المفاهيم
- يبدأ المعلم باختيار المفاهيم والمصطلحات أو الكلمات من المحتوى الدراسي التي يعتقد أنها قد تعيق الفهم لدى الطلاب.
الخطوة الثانية – تقديم النموذج
- يقدم المعلم للطلاب نموذجًا خاصًا بإستراتيجية معنى الكلمة، والذي يحتوي على الأعمدة التالية:
الكلمة أو المفهوم | (أ) | (ب) | (ج) | (د) | المعنى |
---|
- (أ) – يعرف الطالب المعنى ويستخدم الكلمة أو المفهوم.
- (ب) – يعرف الطالب المعنى لكنه لا يستخدم الكلمة.
- (ج) – رأى الطالب الكلمة لكنه لا يعرفها.
- (د) – لم يشاهد الطالب الكلمة من قبل ولم يسمع بها أبدًا.
الخطوة الثالثة – الكتابة الفردية
- يبدأ كل طالب بكتابة ما يعرفه عن المفاهيم أو المصطلحات في الأعمدة المناسبة.
الخطوة الرابعة – تقسيم الطلاب إلى مجموعات
- يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة بعد انتهاء الكتابة الفردية.
الخطوة الخامسة – المناقشة الجماعية
- يبدأ أعضاء كل مجموعة بالمشاركة والمناقشة حول معاني الكلمات والمصطلحات المتفق عليها، حيث يتبادلون الأفكار ويعززون فهمهم للمفاهيم.
الخطوة السادسة – دور المعلم كمراقب
- أثناء مشاركة الطلاب فيما بينهم، يكون المعلم مراقبًا لعمليات المشاركة والتفاعل بين أفراد المجموعات لضمان سير العملية بشكل صحيح.
الخطوة السابعة – تطبيق إستراتيجية المندوب
- يمكن تطبيق استراتيجية المندوب أو المراسل من خلال ترشيح مندوب من كل مجموعة لإيجاد وشرح معاني الكلمات والمفاهيم التي لم يتم توضيحها بعد. يحاول المندوب فهم معاني الكلمات بشكل جيد لينقلها إلى باقي أعضاء مجموعته.
استراتيجية مرشد التوقعات – التعلم النشط
إستراتيجية مرشد التوقعات هي أداة تعليمية تركز على مبدأ الجدل العلمي واستخدام الحجج والأدلة للكشف عن التصورات البديلة لدى الطلاب. تعتمد هذه الاستراتيجية على تشجيع الطلاب على إبداء آرائهم حول مصطلحات معينة ومن ثم اختبار صحة هذه الآراء من خلال قراءة نصوص محددة.
خطوات تطبيق استراتيجية مرشد التوقعات للتعلم النشط
الخطوة الأولى – تحديد المفاهيم
- يبدأ المعلم بتحديد أربعة إلى ستة مفاهيم أو مصطلحات يود من الطلاب تعلمها من خلال المحتوى الدراسي.
الخطوة الثانية – الدفاع عن المعتقدات
- يشجع المعلم الطلاب على الدفاع عن معتقداتهم السابقة من خلال كتابة الحجج التي تدعم آرائهم. يمكن أن تكون هذه الخطوة فردية أو في مجموعات صغيرة.
الخطوة الثالثة – المناقشة والقراءة
- بعد كتابة الحجج، يطلب المعلم من الطلاب المناقشة في مجموعات صغيرة. ثم يقوم المعلم بتوزيع النص أو المقال المرتبط بموضوع الدرس ليقرأه الطلاب.
الخطوة الرابعة – تحليل النص
- يقرأ الطلاب النص ويعودون إلى مخطط الإستراتيجية، حيث يكتبون الأفكار والحقائق الواردة في النص ويحددون ما إذا كانت تدعم أو تعارض معتقداتهم السابقة.
الخطوة الخامسة – فتح باب النقاش
- يفتح المعلم باب النقاش مع الطلاب لمراجعة ما توصلوا إليه من خلال القراءة والتحليل. يشجع المعلم الطلاب على التعبير عن آرائهم واحترام وجهات النظر المختلفة. إذا كان الطلاب مصرين على معتقداتهم السابقة، يمكن للمعلم تشجيعهم على البحث والتقصي لمناقشة الموضوع في الحصص المقبلة.
أهداف إستراتيجية مرشد التوقعات للتعلم النشط
- إثارة الدافعية – تشجيع الطلاب على التفكير النقدي والمشاركة الفعالة في الدرس.
- تنمية مهارات الجدل العلمي – تعليم الطلاب كيفية بناء الحجج والدفاع عن آرائهم باستخدام الأدلة.
- الكشف عن التصورات البديلة – مساعدة الطلاب على تحديد وتقييم معتقداتهم السابقة وتعديلها بناءً على المعلومات الجديدة.
تطبيق استراتيجية مرشد التوقعات للتعلم النشط
يمكن استخدام إستراتيجية مرشد التوقعات كتمهيد قبل البدء في قراءة موضوع معين له علاقة بعنوان الدرس، أو كأداة لمراجعة المفاهيم وتقييم الفهم بعد الدرس. تتطلب هذه الاستراتيجية ورقة نشاط تتضمن مخطط الإستراتيجية ليساعد الطلاب على تنظيم أفكارهم وتحليلها بشكل منهجي.
استراتيجية قوة التفكير – التعلم النشط
استراتيجية قوة التفكير هي واحدة من استراتيجيات التعلم النشط التي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير العليا وتدوين الملاحظات لدى الطلاب أثناء قراءة النصوص أو القصص أو المحتوى الدراسي بشكل عام. تساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على استخلاص الأفكار الرئيسية والنقاط الهامة وتصنيفها بترتيب يساعدهم على استيعابها وفهم كل المعلومات الواردة فيها.
الهدف من استراتيجية قوة التفكير للتعلم النشط
- تهيئة ذهن الطلاب للتفكير وخلق الإبداع.
- المشاركة الفعالة والإيجابية.
- تصنيف الأفكار وترتيبها.
- تنمية مهارات التدوين.
- تقييم أداء الطلاب.
خطوات تنفيذ استراتيجية قوة التفكير للتعلم النشط
الخطوة الأولى – تقديم المثال العملي
- يبدأ المعلم بتقديم مثال يوضح كيفية تطبيق الاستراتيجية عن طريق تجزئة الأفكار الرئيسية إلى أفكار ثانوية.
الخطوة الثانية – اختيار المفاهيم وتنظيم البطاقات
- يقوم المعلم باختيار مفاهيم ومصطلحات وأفكار متنوعة ويضعها في بطاقات وكروت مختلفة بشكل عشوائي دون تحديد رقم الفكرة الرئيسية أو الثانوية.
الخطوة الثالثة – تقسيم الطلاب إلى مجموعات
- يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات صغيرة (3-4 طلاب) تكون غير متجانسة من حيث المستويات والمهارات العقلية.
الخطوة الرابعة – تصنيف الأفكار والمفاهيم
- يطلب المعلم من الطلاب تصنيف وفرز المفاهيم والأفكار بناءً على أهميتها. على سبيل المثال، البطاقة التي تحتوي على فكرة رئيسية مثل “وسائل النقل” تأخذ الرقم (1)، والفكرة الثانوية المرتبطة بها تأخذ الرقم (2)، وهكذا.
الخطوة الخامسة – التطبيق الفعلي للاستراتيجية
- بعد تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة مجددًا، يقوم الطلاب بقراءة النص أو محتوى الدرس أو القصة، ثم يستخرجون الأفكار والمفاهيم ويصنفونها وفقًا لأهميتها وعموميتها.
الخطوة السادسة – كتابة الأفكار في بطاقات
- بعد الفرز يكتب الطلاب المفاهيم أو الأفكار في بطاقات بحيث تكون كل فكرة مع رقم في بطاقة صغيرة. يمكن إلصاق هذه البطاقات على جدران الصف على شكل شريط أو في لوحة أعمال الطلاب في الفصل.
استراتيجية شبكة المفاهيم – التعلم النشط
بعد تقديم الباحثين لاستراتيجيات التعلم النشط، التي تهدف إلى إشراك الطلاب بشكل فعال في العملية التعليمية، وتعزيز دور المعلم من خلال جذب انتباه الطلاب، ظهرت استراتيجية شبكة المفردات كواحدة من الاستراتيجيات الفعالة في هذا المجال. هذه الاستراتيجية تسعى لتنشيط أذهان الطلاب عبر جلسات من العصف الذهني، لاستحداث المفاهيم والكلمات المترابطة، باستخدام مهارات التفكير والتحليل.
تتميز هذه الاستراتيجية بكونها مناسبة لجميع المراحل التعليمية ولكافة المواد الدراسية، سواء كانت نظرية كالعلوم واللغة العربية، أو عملية كالرياضيات والفيزياء. كما أنها تناسب جميع الطلاب بغض النظر عن اختلاف مهاراتهم وقدراتهم، وتقوم على فكرة طرح المعلم لمجموعة من الكلمات، ليطلب من الطلاب استحداث وذكر كلمات ومفاهيم مترابطة معها، لتشكيل شبكة من المفردات.
أهداف استراتيجية شبكة المفاهيم للتعلم النشط
- ربط المعارف السابقة بالمعارف الجديدة.
- تعزيز الاعتماد على الذات.
- تسهيل فهم المعلومات.
- القضاء على التعليم التقليدي.
- تحفيز التفكير الإبداعي.
- تعزيز التواصل بين المعلم والطلاب.
- اكتساب مهارات ضبط النفس والتفكير المبتكر.
- تشجيع المشاركة والتفاعل.
- تعزيز التعاون والعمل الجماعي.
- تنمية القدرات العقلية.
خطوات تنفيذ استراتيجية شبكة المفاهيم للتعلم النشط
شرح الاستراتيجية للطلاب
- يبدأ المعلم بشرح كيفية بناء شبكة المفردات.
اختيار الكلمات
- يختار المعلم مجموعة من الكلمات من المنهاج الدراسي أو من الحياة اليومية.
تقسيم الطلاب إلى مجموعات
- يمكن تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة في المهارات، أو تطبيقها بشكل فردي.
طرح الكلمة الأساسية
- يطرح المعلم الكلمة الأساسية لتبدأ المجموعات بالعمل على استحداث الكلمات والمفاهيم المرتبطة.
بناء الشبكة
- تبدأ كل مجموعة بتشكيل شبكة المفردات بإشراف المعلم.
التقييم والتصحيح
- يقيم المعلم الشبكات التي أنشأتها المجموعات ويصحح الأخطاء إذا وجدت.
استراتيجية ملخصات العمودين – التعلم النشط
تعد استراتيجية ملخصات العمودين من الاستراتيجيات الفعالة في التعلم النشط، حيث تساعد الطلاب على تلخيص الموضوعات الدراسية بطريقة منظمة وسهلة. تقوم الفكرة على استخدام عمودين، حيث يتم تدوين الأفكار الرئيسية في العمود الأيمن، وتدوين التفاصيل والأفكار الفرعية في العمود الأيسر. هذه الاستراتيجية تعزز من قدرة الطالب على حفظ المعلومات وفهمها بعمق.
أهداف استراتيجية ملخصات العمودين للتعلم النشط
- تساعد الطلاب على تحديد الأفكار الأساسية في النصوص.
- تشجع التفاعل والنقاش الفعال.
- تجعل عملية التلخيص وتدوين الملاحظات أكثر كفاءة.
- تدعم فهم الطلاب للنصوص وتعزز قدرتهم على التركيز.
- تشجع الطلاب على مناقشة أفكارهم ومشاركتها.
- تساعد في تحسين مهارات الكتابة وتنظيم الأفكار.
- تساعد الطلاب على فهم كيفية تنظيم المعلومات وتقسيمها.
خطوات تنفيذ استراتيجية ملخصات العمودين
كتابة الموضوع في أعلى النموذج
- يكتب الطالب الموضوع وأحياناً قد يُطلب رقم الصفحة.
قراءة الفقرة بعناية
- يبدأ الطالب بقراءة الفقرة جيداً لفهمها.
تحديد الفكرة الرئيسية
- يبحث الطالب عن الفكرة الرئيسية في الفقرة.
كتابة الفكرة الرئيسية
- يدون الفكرة الرئيسية في العمود الأيمن.
تدوين الملاحظات والأفكار الفرعية
- يكتب التفاصيل والأفكار الفرعية في العمود الأيسر.
مراجعة ومشاركة الأفكار
- يتناقش الطلاب مع زملائهم لمقارنة أفكارهم وتبادل الملاحظات.
تطبيق عملي علي استراتيجية ملخصات العمودين
الموضوع – الجهاز الهضمي
الفكرة الرئيسية | التلخيص |
---|---|
مكونات الجهاز الهضمي | يتكون الجهاز الهضمي من 6 مكونات: الفم، البلعوم، المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة |
ملحقات الجهاز الهضمي | يتكون الجهاز الهضمي من ثلاث ملحقات رئيسية: الغدد اللعابية، غدة الكبد، غدة البنكرياس |
في النهاية أود أن أقول
الق النظر أولاً علي – استراتيجيات التعلم النشط الجزء السادس – Learning Strategies
إن تطبيق استراتيجية ملخصات العمودين لا يقتصر على مادة دراسية معينة، بل يمكن استخدامها في مختلف المجالات الأكاديمية، مما يجعلها أداة مرنة ومفيدة لجميع الطلاب. بفضل سهولة تطبيقها وأهدافها المتعددة، تساهم هذه الاستراتيجية في تحقيق تقدم ملموس في العملية التعليمية، من خلال تمكين الطلاب من تحمل المسؤولية عن تعلمهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
في الختام، تعتبر استراتيجية ملخصات العمودين من الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي ينبغي على كل معلم تبنيها وتطبيقها في صفوفه، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الدروس والمحتويات التعليمية، وضمان تنمية شاملة لمهارات وقدرات الطلاب.

