استراتيجيات التعلم النشط الجزء الرابع
هل سبق لك أن تساءلت كيف يمكن تحويل الصف الدراسي إلى بيئة تفاعلية تُشجع على التفكير النقدي والإبداع؟
أصبح من الضروري تبني استراتيجيات تعليمية حديثة تعزز من مشاركة الطلاب وتحفزهم على التفكير بطرق جديدة. في هذا المقال سنستكشف معاً 5 استراتيجيات من استراتيجيات التعلم النشط وكيفية تطبيقها في الصف لتحقيق تجربة تعليمية مميزة وفعالة. استعد للغوص في عالم من الأفكار والتقنيات التي ستحدث فرقاً حقيقياً في طريقة التعليم والتعلم.
لماذا يحتاج المعلم استراتيجيات التعلم النشط ؟
استراتيجية أعط واحدة وخذ واحدة
تُعد استراتيجية أعط واحدة وخذ واحدة من الأساليب التعليمية المبتكرة التي تركز على تفعيل دور الطالب في عملية التعلم. تعتمد هذه الاستراتيجية على تبادل المعلومات بين الطلاب، مما يعزز من قدرتهم على إدارة المعرفة والعمل بروح الفريق. وبدلاً من أن يكون المعلم المصدر الوحيد للمعلومات، يصبح الطلاب أنفسهم مصادر نشطة للتعلم، مما يضفي حيوية وتفاعلاً داخل الصف.
في تطبيق هذه الاستراتيجية، يبدأ المعلم بتوزيع أوراق تحتوي على معلومات أو إحصائيات متنوعة على الطلاب. يتعين على كل طالب قراءة وفهم المحتوى المكتوب في ورقته. ثم يبدأ الطلاب بالتجول داخل الصف، حيث يتبادلون المعلومات مع زملائهم، محاولين توسيع النقاش من خلال تقديم أمثلة أو ربط المعلومات التي يملكونها بما يعرفه الآخرون. بعد فترة من التبادل، يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات لمناقشة المعلومات وتوحيدها في صيغة متكاملة.
خطوات تطبيق استراتيجية أعط واحدة وخذ واحدة
- الخطوة الأولى – يقدم المعلم لكل طالب في الصف ورقة تحتوي على معلومات أو إحصائيات، ويجب أن تكون المعلومات مختلفة بالنسبة لكل طالب. في حال تعذر ذلك، يمكن توزيع أوراق متشابهة على مجموعات صغيرة بحيث يكون في الصف أوراق مختلفة.
- الخطوة الثانية – يقرأ كل طالب الورقة التي لديه ويحاول فهمها بشكل جيد.
- الخطوة الثالثة – يتحرك كل طالب في الصف لمشاركة المعلومات مع الطلاب الآخرين، محاولاً توسيع النقاش من خلال إعطاء أمثلة أو ربط المعلومات بمعلومات الآخرين.
- الخطوة الرابعة – بعد فترة معينة، يجتمع الطلاب في مجموعات لمحاولة إيجاد صيغة موحدة تجمع المعلومات التي لديهم.
- الخطوة الخامسة – يناقش المعلم الطلاب حول ما قاموا به من نشاط ويكتب الأفكار الرئيسية على السبورة أو اللوحة القلابة.
- الخطوة السادسة – يمكن للمعلم مناقشة الطلاب حول فائدة العملية التعليمية نفسها في تحسين عملية التعلم.
خطوات بديلة لتطبيق استراتيجية أعط واحدة وخذ واحدة
- الخطوة الأولى – يطلب المعلم من جميع الطلاب ثني ورقة طولياً لتكوين عمودين، ويكتب الطالب في أعلى العمود الأيمن “أعط واحدة” وفي أعلى العمود الأيسر “خذ واحدة”.
- الخطوة الثانية – يطرح المعلم سؤالاً مفتوحاً يتطلب إجابات متنوعة.
- الخطوة الثالثة – يحدد المعلم وقتاً مناسباً للنشاط.
- الخطوة الرابعة – يكتب كل طالب إجابته في عمود “أعط واحدة”.
- الخطوة الخامسة – يطلب المعلم من كل طالب البحث عن زميل لتبادل الإجابات؛ يقدم الطالب الأول إجابته للطالب الثاني الذي يدونها في عمود “خذ واحدة”، والعكس صحيح.
- الخطوة السادسة – يستمر الطلاب في تبادل الإجابات مع زملاء آخرين حتى تنتهي الفترة الزمنية المحددة.
- الخطوة السابعة – يقوم المعلم في النهاية بمراجعة الإجابات وتقييمها من خلال جلسة نقاشية تجمع جميع الطلاب.
فوائد استراتيجية أعط واحدة وخذ واحدة
تضفي هذه الاستراتيجية طابعاً ديناميكياً على العملية التعليمية، حيث يتحول دور المعلم إلى مرشد وميسر. تساعد في اكتشاف احتياجات الطلاب الفردية وتقييم مستواهم التعليمي بشكل دقيق. تعزز هذه الاستراتيجية من ثقة الطلاب بأنفسهم وتساعدهم في التغلب على الخجل والتردد عند التعبير عن آرائهم. بالإضافة إلى ذلك، تعزز من روح التعاون والمشاركة، مما يسهم في تحليل المادة الدراسية والوصول إلى الأفكار الرئيسية بشكل جماعي.
استراتيجية التكعيبات للتعلم النشط
تُعتبر استراتيجية التكعيبات وسيلة تعليمية مبتكرة تشجع الطلاب على استكشاف المواضيع من ست زوايا مختلفة. يقوم المعلم بإعداد مكعبات تُستخدم كأداة لتحليل ودراسة المواضيع، مما يساعد على تنويع الأنشطة وفقًا لاستعدادات واهتمامات الطلاب. يتيح هذا النهج للطلاب فهم الموضوع بشكل شامل من خلال مهام مختلفة تتناسب مع مستوياتهم.
تقدم استراتيجية التكعيبات وسيلة مرنة للتعلم النشط، حيث يمكن تنفيذها بشكل فردي أو في مجموعات، وتمكن المعلم من تصميم أنشطة تناسب تصنيف بلوم للمستويات العقلية (المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، والتقويم).
خطوات تطبيق استراتيجية التكعيبات
- يُقسّم الصف إلى ست مجموعات، كل مجموعة تعمل على وجه من أوجه المكعب.
- يُشكل المعلم المجموعات بناءً على استعدادات واهتمامات الطلاب.
- يختار المعلم موضوعًا رئيسيًا للدرس،
- يستخدم المعلم المكعبات ويضع على كل وجه سؤالًا .
- تتعاون كل مجموعة في حل السؤال الخاص بها.
- تعرض كل مجموعة نتائجها أمام باقي الطلاب.
استراتيجية فحص الأقران للتعلم النشط
تُعد استراتيجية فحص الأقران من الأساليب التعليمية المتقدمة التي تعزز من قدرة الطلاب على فهم المواد الدراسية بعمق أكبر. هذه الاستراتيجية تشجع على تطوير مهارات التفكير النقدي والمناقشة الفعالة، حيث تساهم في تدريب الطلاب على تحليل المشكلات وحلها بطرق منهجية. هي أداة قوية تتيح للطلاب البحث في جذور المشكلات وتنمية فهمهم واستيعابهم للمواد الدراسية.
تُعتبر هذه الاستراتيجية مثالية في تدريس المواضيع التي تتطلب تحليلًا دقيقًا مثل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، والإحصاء.
خطوات تنفيذ استراتيجية فحص الأقران
- يُقسّم المعلم الطلاب إلى أزواج، مع الحرص على أن يكون ضمن كل زوج طالب قادر على حل المسائل، مما يضمن وجود خبرة كافية في المجموعة.
- يُقدّم المعلم لكل مجموعة مجموعة من الأسئلة التعليمية.
- يبدأ أحد الطلاب في كل زوج بحل السؤال الأول، بينما يقوم زميله بدور الموجه والمساعد، حيث يقدّم الدعم ويشرح طريقة الحل.
- يتعاون الطالبان للوصول إلى إجابة مشتركة.
- ينتقل الطالبان إلى السؤال الثاني، حيث يتبادل الأدوار: الطالب الذي كان موجهًا يحل المسألة الآن، بينما يتولى زميله دور الموجه.
- يتفق الطالبان على الحل النهائي للسؤال.
- تتجمع مجموعة من الأزواج لتشكيل مجموعة رباعية من الطلاب.
- يتبادل أعضاء المجموعة الرباعية مراجعة إجاباتهم ومناقشتها.
- تُكرر الخطوات السابقة مع باقي الأسئلة لضمان تعميق الفهم.
فوائد تطبيق استراتيجية فحص الأقران
- تعزز من دور الطلاب كمركز للعملية التعليمية بدلاً من تركيزها فقط على المعلم، مما يحفز الطلاب على المشاركة النشطة.
- تخلق بيئة تفاعلية ومشوقة من خلال النقاش والمشاركة بين الطلاب، مما يساهم في جعل الدروس أكثر حيوية ومتعة.
- تساعد المعلم في تقييم الطلاب بدقة بناءً على أدائهم في النشاطات التعاونية، مما يتيح تحسين نقاط القوة والضعف لديهم.
- بما أن الطلاب يقومون بحل الأسئلة ومراجعتها بأنفسهم، فإنهم يحققون فهمًا أعمق لأنهم يتعاملون مع المحتوى بشكل متكافئ.
- تعتبر هذه الاستراتيجية بسيطة وسريعة التنفيذ، حيث لا تتطلب وقتًا طويلاً لشرح خطواتها.
- لا تحتاج إلى أدوات خاصة للتطبيق، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في جميع الأوقات.
استراتيجية الإجماع على تحديد الموقع
تُعتبر استراتيجية الإجماع على تحديد الموقع أداة تعليمية فعّالة تعزز مجموعة متنوعة من المهارات الأساسية لدى الطلاب، بما في ذلك التحدث، الاستماع، القراءة، الكتابة، التفكير الناقد، وتوليد الأفكار. كما تعزز المهارات الاجتماعية مثل التواصل الفعّال والعمل الجماعي، وتُناسب جميع الأعمار والمراحل التعليمية.
خطوات تنفيذ استراتيجية الإجماع على تحديد الموقع
- تشكيل المجموعات – يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، يتكون كل منها من أربعة أفراد. يهدف هذا التقسيم إلى تعزيز التفاعل وتبادل الأفكار بين جميع أعضاء الفريق.
- إعداد المخطط – يُقدّم المعلم مخططًا تنظيميًا يساعد في تنظيم الأفكار وتجنب إهدار الوقت، خصوصاً في المراحل الدراسية المبكرة. يمكن للطلاب رسم المخطط بأنفسهم، حيث يتضمن مساحة مخصصة لكل عضو في الفريق لكتابة أفكاره.
- تقديم النشاط – يعرّف المعلم الطلاب بالنشاط أو السؤال أو الموضوع الذي سيعملون عليه، والذي قد يكون قراءة نص، نشاطًا رياضيًا، قضية اجتماعية، أو سؤالًا مفتوحًا يتطلب حلولًا متعددة.
- تدوين الأفكار – يشرع كل عضو في كتابة أفكاره داخل المساحة المخصصة له على المخطط، محاولاً تضمين أكبر عدد ممكن من الأفكار.
- مشاركة الأفكار – يبدأ العضو الأول بقراءة الفكرة الأولى التي كتبها، ليقوم بمشاركة هذه الفكرة مع باقي أعضاء الفريق.
- مناقشة الأفكار – يتناول جميع أعضاء الفريق فكرة زميلهم بالنقاش، ويعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم حولها.
- التوصل إلى اتفاق – إذا تم التوصل إلى توافق جماعي حول فكرة معينة بعد النقاش، يقوم العضو الأول بكتابة هذه الفكرة في الدائرة المركزية للمخطط.
- تبادل الأدوار – تتكرر الخطوات السابقة مع بقية أعضاء الفريق، بحيث يتم تبادل الأدوار في عرض الأفكار ومناقشتها، لضمان مشاركة الجميع وإثراء الحوار.
- مشاركة النتائج – تُجمع الأفكار المكتوبة في كل دائرة على المخطط وتُشارك مع المجموعات الأخرى، مما يساهم في توسيع نطاق النقاش وتعزيز الفهم الجماعي.
مزايا تطبيق الاستراتيجية
تُسهم استراتيجية الإجماع على تحديد الموقع في تعزيز مهارات التفكير النقدي والتواصل الفعّال بين الطلاب، مما يجعل عملية التعلم أكثر تفاعلًا وثراء. كما توفر بيئة تعليمية مشجعة على التفكير الجماعي والمشاركة، مما يعزز قدرة الطلاب على العمل كفريق واحد ويعزز من قدرتهم على التعبير عن آرائهم بشكل بنّاء.
استراتيجية الطاولة المستديرة للتعلم النشط
تُعتبر استراتيجية الطاولة المستديرة من أساليب التعلم النشط التي تفتح أبواب التعاون والمشاركة بين الطلاب من خلال تشكيل حلقة متكاملة حول طاولة مستديرة. تسهم هذه الاستراتيجية في خلق جو من التفاعل والتشارك الفعّال، مما يعزز من قدرة الطلاب على العمل الجماعي وحل المشكلات بطرق إبداعية.
تُناسب استراتيجية الطاولة المستديرة جميع المراحل العمرية والمواد الدراسية، حيث تتيح للطلاب الاستفادة من تجارب وخبرات بعضهم البعض. مثلاً، في مادة الرياضيات، يمكن استخدامها لتقييم فهم الطلاب لخطوات حل مسألة معينة. وفي مادة العلوم، قد تُستخدم لتعداد مكونات جسم أو نظام معين، وما إلى ذلك من تطبيقات متعددة.
خطوات تنفيذ استراتيجية الطاولة المستديرة
- تشكيل المجموعات – يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتكون من 4 إلى 5 أفراد.
- توزيع الورق والأقلام – يُعطى كل طالب ورقة وقلم رصاص لتدوين الأفكار.
- طرح المشروع – يُطلب من كل مجموعة تصميم استراتيجية تعليمية جديدة لمادة دراسية معينة (مثل استراتيجية تدريس الرياضيات للأطفال، أو استراتيجية لتعليم المفاهيم العلمية الأساسية).
- كتابة الأفكار – يبدأ “طالب البداية” بكتابة الأفكار والمقترحات الخاصة بالاستراتيجية التعليمية على الورقة. بعد ذلك، يتبادل الطلاب الأدوار لكتابة المزيد من الأفكار وتحسينها.
- نقاش وتعديل – تجتمع المجموعة لمناقشة الأفكار والتعديلات اللازمة على الاستراتيجية.
- عرض النتائج – يقدم كل مجموعة استراتيجيتها التعليمية المقترحة للصف، ويقوم المعلم بتقييمها وتقديم ملاحظاته.
- إعادة التوزيع – يتم إعادة توزيع الطلاب إلى مجموعات جديدة لضمان الاستفادة من تجارب وأفكار زملائهم في التصاميم الجديدة.
استراتيجية داخل وخارج الدائرة
تُعد استراتيجية “داخل وخارج الدائرة” من أساليب التعلم النشط التي تعزز من تفاعل الطلاب وتنمية مهاراتهم الفكرية والاجتماعية. هذه الاستراتيجية تدور حول تشكيل بيئة تعليمية تتسم بالديناميكية والتعاون، حيث يتمكن الطلاب من استكشاف الموضوعات من زوايا متعددة، وتبادل الأفكار بشكل منتظم ومنظم.
خطوات تنفيذ استراتيجية داخل وخارج الدائرة
- تشكيل الدائرة – يبدأ المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، ويطلب من كل مجموعة تشكيل دائرتين متداخلتين (دائرة داخلية ودائرة خارجية). تتكون الدائرة الداخلية من عدد من الطلاب الذين يواجهون بعضهم البعض، بينما تشكل الدائرة الخارجية من الطلاب الذين يواجهون أعضاء الدائرة الداخلية.
- تحديد المواضيع – يحدد المعلم المواضيع أو الأسئلة التي سيتم مناقشتها. يمكن أن تتعلق المواضيع بالدرس الحالي أو بمسائل ذات طابع نقدي تحفز التفكير.
- بدء المناقشة – تبدأ المناقشة عندما يتبادل الطلاب في الدائرة الداخلية الأفكار مع زملائهم الذين يقفون في الدائرة الخارجية. يجب أن يكون كل نقاش موجهًا نحو الإجابة على الأسئلة أو تحليل المواضيع المحددة.
- تبادل الأدوار – بعد فترة زمنية محددة، يقوم الطلاب في الدائرة الخارجية بالتحرك خطوة واحدة إلى اليمين أو اليسار لتغيير شركائهم في الدائرة الداخلية. تستمر المناقشة بنفس الطريقة مع الشريك الجديد.
- جمع الأفكار – بعد عدد من جولات المناقشة، يجتمع الطلاب في مجموعاتهم لمناقشة الأفكار والنتائج التي توصلوا إليها من خلال التفاعل مع أعضاء الدائرة الأخرى.
- مشاركة النتائج – يقوم كل مجموعة بعرض ملخص حول الأفكار والمعلومات التي حصلوا عليها، ومشاركة ما تعلموه مع باقي الصف.
- تقييم المعلم – يقوم المعلم بتقييم النقاشات والأفكار التي تم تبادلها، ويعطي ملاحظات حول مدى فعالية النقاشات وكيفية تحسينها في المستقبل.
استراتيجية أربعة – اثنان – واحد (4-2-1)
تعتبر استراتيجية أربعة – اثنان – واحد من استراتيجيات التعلم النشط التي تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي، التعاون، وتبادل الأفكار بين الطلاب. تعتمد هذه الاستراتيجية على تدرج مناقشة الأفكار من مستوى فردي إلى مستوى جماعي، مما يساعد الطلاب على تطوير أفكارهم واستنتاجاتهم بشكل تدريجي ومنظم.
خطوات تطبيق استراتيجية أربعة – اثنان – واحد (4-2-1)
الشرح والتوجيه
- يشرح المعلم للطلبة فكرة الاستراتيجية وأهدافها.
- يوضح الخطوات التي سيقومون بها، ويؤكد على أهمية التعاون والتفاعل.
الحل الجماعي
- يبدأ الطلاب بحل السؤال الأول بصورة جماعية، حيث يقوم طالب أو اثنان بشرح السؤال وإدارة النقاش.
- يتم تبادل الأفكار والحلول بين أفراد المجموعة للوصول إلى إجابة مشتركة.
الحل الثنائي
- بعد الانتهاء من الحل الجماعي، ينقسم الطلاب إلى أزواج ويقوم كل زوج بحل السؤال ذاته بشكل ثنائي.
- يتيح هذا النقاش الثنائي فرصة لمراجعة الأفكار وتحسينها.
الحل الفردي
- بعد انتهاء النقاش الثنائي، يقوم كل طالب بحل السؤال بصورة منفردة.
- يتمكن كل طالب من اختبار مدى فهمه واستيعابه للسؤال بشكل مستقل.
المراجعة والنقاش
- بعد أن تنتهي جميع المجموعات من الحل، يناقش المعلم الأسئلة والإجابات مع الطلاب.
- يركز المعلم على الطلاب الذين واجهوا صعوبة في الحل، ليتأكد من مدى استفادتهم وفهمهم للسؤال بعد تطبيق الاستراتيجية.
الهدف من استراتيجية أربعة – اثنان – واحد
- تعزيز التعاون – تشجع الطلاب على العمل الجماعي والتعاون في تبادل الأفكار.
- تحفيز التفكير النقدي – تساهم في تطوير مهارات التفكير النقدي من خلال مناقشة الأفكار وتبادل وجهات النظر.
- تنمية مهارات التواصل – تساعد الطلاب على تحسين مهارات التواصل اللفظي والكتابي من خلال التفاعل المستمر.
- تعزيز الفهم العميق – تمكن الطلاب من الوصول إلى فهم أعمق للموضوعات من خلال المناقشة والتفكير المشترك.
استراتيجية الشركاء للتعلم النشط
تُعد استراتيجية الشركاء واحدة من الاستراتيجيات التعاونية والممتعة التي تركز على تنمية مهارات التواصل والحوار بين الطلاب. تعتمد هذه الاستراتيجية على مشاركة الطالب بشكل إيجابي وفعال في العملية التعليمية، مما يسهم في تطوير مهارات التفكير العليا لديه. وتهدف الاستراتيجية أيضًا إلى تنمية مهارات النقاش، والتحليل، والتفسير، والاستنتاج، والتلخيص لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم على حل المشكلات واتخاذ القرارات.
تعتبر هذه الاستراتيجية مناسبة لجميع المراحل الدراسية ويمكن تطبيقها على مختلف المواد التعليمية. يمكن للمعلم استخدامها في بداية الحصة، أو نهايتها، أو خلال حصص المراجعة، مما يضيف مرونة كبيرة في تنفيذها.
خطوات تطبيق استراتيجية الشركاء
تقسيم الطلاب إلى مجموعات
- يقوم المعلم بتقسيم طلاب الصف إلى مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة طلاب ذوي مستويات تعليمية متفاوتة لضمان تبادل الفوائد بين الطلاب.
توزيع المهام
- بعد تقسيم الطلاب، يقوم المعلم بتوزيع المهام على كل مجموعة. قد تكون هذه المهام عبارة عن مشكلة معينة أو تمارين رياضية أو مسائل حسابية.
العمل الثنائي
- تنقسم كل مجموعة إلى مجموعتين ثنائيتين، حيث يتعاون كل طالبين في العمل على نفس المهمة، بينما يتعاون الزوج الآخر على مهمة مختلفة.
مناقشة المهام
- تقوم كل مجموعة ثنائية بمناقشة المهام الموكلة إليها، وتدون على ورقة صغيرة الأسئلة التي تجدها صعبة أو غير مفهومة.
العودة إلى المجموعة الكبيرة
- بعد المناقشة، تعود المجموعات الثنائية إلى مجموعاتها الرباعية الأصلية. يتمثل الهدف من هذا التجمع في مناقشة الأسئلة الصعبة أو غير المفهومة بشكل جماعي لإيجاد حلول مشتركة.
مناقشة النتائج مع المعلم
- بعد انتهاء الطلاب من مناقشة المهام، يأتي دور المعلم لمناقشة النتائج التي توصل إليها الطلاب، وتقييم أدائهم، وتقديم التغذية الراجعة، وتوزيع الدرجات حسب التقييم.
استراتيجية البطاقات المروحية
تُعتبر استراتيجية البطاقات المروحية من الاستراتيجيات التعليمية النشطة التي تهدف إلى إشراك الطلاب بشكل فعال في العملية التعليمية. تقوم فكرة هذه الاستراتيجية على تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة مكونة من أربعة طلاب، حيث يتم توزيع الأدوار بينهم بطريقة تساعد على تعزيز روح التعاون وكسر الروتين اليومي في إعطاء الدروس وحصص المراجعة.
بتطبيق هذه الاستراتيجية، يتمكن المعلم من خلق بيئة تعليمية تفاعلية تساهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والتواصل بين الطلاب، وتساعدهم على استيعاب المادة الدراسية بطريقة مبتكرة وممتعة.
خطوات تطبيق استراتيجية البطاقات المروحية
إعداد البطاقات
- يقوم المعلم بتصميم بطاقات أسئلة تتعلق بموضوع الدرس الحالي أو الدروس السابقة، أو يمكنه تكليف الطلاب بإعداد هذه البطاقات في وقت سابق. تُرتب البطاقات على شكل مروحة صينية.
تقسيم الطلاب إلى مجموعات
- يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، تتألف كل مجموعة من أربعة طلاب.
توزيع الأدوار – يتم توزيع الأدوار على النحو التالي
- الطالب الأول – يحمل البطاقات على شكل مروحة ويطلب من الطالب الثاني سحب بطاقة.
- الطالب الثاني – يقرأ السؤال بصوت مرتفع على الطالب الثالث ويمنحه خمس ثوانٍ للتفكير.
- الطالب الثالث – يجيب عن السؤال.
- الطالب الرابع – يقيم الإجابة. إذا كانت صحيحة، يثني على زميله ويشجعه؛ وإذا كانت خاطئة، يدربه على الإجابة الصحيحة.
النقاش حول الإجابات
- في حال كان السؤال يحتمل أكثر من إجابة، يناقش الطالب الرابع الطالب الثالث حول الأفكار المختلفة، ويضيف أفكارًا جديدة إذا لزم الأمر.
تكرار العملية
- تكرر المهمة بين الطلاب مع البطاقات الأخرى حتى يتمكن جميع الطلاب من المشاركة في جميع الأدوار.
استراتيجية قل ما أرسمه
استراتيجية قل ما أرسمه هي إحدى الاستراتيجيات التعليمية المستحدثة التي تُستخدم لمعرفة خبرات الطلاب السابقة. تعد هذه الاستراتيجية مناسبة جدًا عند تقديم الدرس أو في نهايته، حيث تساهم في تعزيز الفكر والإدراك والتحليل للمعطيات بهدف الوصول إلى نتائج فعالة لدى الطلاب.
تُعتبر استراتيجية قل ما أرسمه من الأدوات الهامة التي تساعد على تنمية قدرات التفكير والإدراك والتحليل لدى الطلاب. تعتمد هذه الاستراتيجية على رسم أحد الأشكال وتزويد الطالب ببعض المعلومات عن ماهية هذه الرسمة، ليقوم بدوره باكتشاف ما تم رسمه. هذه الطريقة بسيطة ومسلية، كما تساعد على توسيع مدارك الطالب ورفع مستوى الذكاء لديه.
بتطبيق استراتيجية قل ما أرسمه يتمكن الطلاب من التعبير عن أفكارهم بطريقة إبداعية وتفاعلية، مما يسهم في تعزيز قدراتهم على التفكير العميق والتحليل، ويوفر بيئة تعليمية ممتعة ومشوقة تساعد في تحقيق الأهداف التعليمية.
خطوات تطبيق استراتيجية قل ما أرسمه
تقسيم الطلاب
- يقسم المعلم الطلاب إلى مجاميع ثنائية.
اختيار المفاهيم
- يختار كل طالب ثلاث مفاهيم.
الرسم والتوضيح
- يقوم كل طالب برسم الأشكال بطريقة تدل على استيعابهم للمفهوم.
التفسير والمناقشة
- يطلب أحد الطلاب من زميله أن يستنتج المقصود من هذا الرسم ويطرح أسئلة في حال عدم التوصل للمعنى مثل: “ماذا تقصد من هذا الشيء؟ ألم يكن من الأفضل أن ترسم كذا؟”
تبادل الأدوار
- يتبادلان الأدوار بعد الانتهاء من المناقشة.
الانتقال إلى مجموعات جديدة
- ينتقلان إلى مجموعة ثنائية أخرى، وكل طالب يبحث عن قرين آخر له من مجموعة أخرى لمواصلة النشاط.
في النهاية أود أن اقول
الق النظر أولا علي – استراتيجيات التعلم النشط – الجزء الثالث – Learning Strategies
تُظهر استراتيجيات التعلم النشط مدى أهميتها في تعزيز تجربة التعليم وجعلها أكثر تفاعلية وفعالية. من خلال اعتماد استراتيجيات مثل “الطاولة المستديرة” و”التكعيبات” و”فحص الأقران”، يتجلى كيف يمكن للمعلمين تحويل الصفوف الدراسية إلى بيئات ديناميكية تحفز التفكير النقدي وتعزز من قدرة الطلاب على العمل الجماعي.
التنبيهات/التعقيبات